English

عيد الاتحاد:53 عامًا من النمو والازدهار
(انسجام مع الطبيعة وترابط مع الأرض)

متجذرةٌ فى الصحراء منذ القدم أنعم برعاية البدو

مرروا من الأعلى إلى الأسفل لاستكشاف قصتنا

احتضنوني بكل لطفٍ وعنايةٍ في واحات نضرة متحدّين كل الصعاب

أنا النخلة الشامخة التي أغدقت عليهم برغد العيش و بأطيب الثمار واتخذوا من سعفي بيوتًا،

يعمرونها في انسجام وتناسق مع الطبيعة التي جادت عليهم بكل خيراتها.

دعوني أروي لكم قصة أهلي، الذين جابوا الصحاري والجبال والسواحل ورعوا حيواناتهم الأليفة بكل رفق،

الذي كان فضل الأفلاج كبيرٌ عليَّ وعليهم، سقوني فجنوا ثماري فتغير وجه الصحراء وامتلأ حياةً وعطاءً.

ولا ننسى مساهمة الحرفيين في إثراء تراثنا الثقافي وتطويع الموارد المتاحة للصناعات التقليدية المحلية.

انتبهوا إلى الأعشاب الطبيعية حولهم، فستشفوا بها وتفكروا في طبيعة الأرض التي ينتمون إليها

وشقّ سكان السواحلِ البحرَ لينعموا بخيراته من لؤلؤ وأسماك وتجارة عبر البحار.

أصبحت الأرض حياتهم ومصدر تواصِلهم مع العالم الخارجي وأحد أهم الركائز الاقتصادية والثقافية.

ومع توسع طرق التجارة و تطورها أصبحت القبائل أكثر تقاربًا ولُحمةً مما كانت عليه،

وتفتحت أبواب الحضارة والتبادل الثقافي والتجاري حتى أصبحت دولة متحدة.

وفي عام 1971 وبفضل جهود القائد الشاب الشيخ زايد وإخوانه القادة المؤسسين وُلِدت دولة الإمارات العربية المتحدة.

أساسها التعاون ووحدة الرؤية، وأهدافها الالتزام والتفاني في خدمة الوطن والشعب.

لقد واكب تطور الإمارات تطور علاقتها مع الطبيعة بتبنّي أساليب وخطط صديقة للبيئة.

من خلال توفير وسائل استدامة تضمن التوازن والانسجام مع الطبيعة وتطوير الزراعة والحفاظ على الحياة البرية.

مع التطور الهائل للبنية التحتية أولت القيادة الحكيمة الأهمية القصوى للتعليم والصحة والسكن.

وتحسنت جودة الحياة مع بناء المدارس والمستشفيات والمباني السكنية للجميع.

فأصبحت الإمارات رائدة في الساحة الدولية بمشاركتها الفعَّالة في المنظمات الإقليمية والدولية، كمثال يحتذى به في كل الفعاليات للتجارة والتعاون والابتكار

وغدت متصدرة في مجال الاستدامة من خلال استضافة مؤتمرات رفيعة المستوى أبرزها كوب 28.

محافظين على جذورنا وقيمنا الراسخة وتطبيق الممارسات المستدامة، رافعين سقف أهدافنا وإبداعنا إلى حدود الفضاء.

كان أجدادنا يهتدون بالنجوم ليجدوا طريقهم، ونحن اليوم نشق طريقنا قاصدين مستقبلا مليئا بالابتكار و الاتحاد و الاستدامة.

واليوم ندفع بإرثنا إلى الأمام، متحدين بقيمنا السامية رافعين راية الاستدامة والعمل الجماعي نبراسًا للأجيال القادمة.